منذ أيام زرت محافظة قنا .. ولم تكن هذه زيارتى الأولى لتلك المحافظة .. سبقها زيارات فى عهد “اللواء عادل لبيب” ، صاحب أهم تجربة فى المحافظة ، بل فى محافظات مصر قاطبة، حقق المعجزة فى محافظة قنا .. فى “الإنسان والبنيان”..
تجولت فى شوارعها ومدنها وقراها، وكم حزنت على هذا المستوى الذى آلت إليه المحافظة.
فى عهد اللواء عادل لبيب .. عام 2004 فازت مدينة قنا بلقب أجمل مدينة عربية، وفى نهاية العام نفسه فازت بدرع المنظمة العالمية للبيئة باعتبارها أنظف مدينة فى العالم العربى.
وفى مايو 2012 اختار منتدى المدن العربية، الذى عُقد فى العاصمة القطرية الدوحة، اللواء عادل لبيب كأفضل صاحب تجربة فى التنمية البشرية.
ويجىء اللواء عبد الحميد الهجان خلفاً له ، وهو الذى حافظ على ما صنعه اللواء لبيب ، واستمرت المحافظة على البنيان الذى أسسه اللواء عادل لبيب فى السابق، ليخلفهما اللواء طيار أركان حرب أشرف الداودى، وتاريخ هذا الرجل العسكرى حافل بالانجازات العسكرية وكافة المناصب التى تولاها وحصل فيها على عشرات الأوسمة والنياشين، لكن على مستوى الإدارة المحلية فبكل آسف مستوى المحافظة ينهار يوماً بعد يوم، وأغلق هذا الرجل كافة الطرق أمام المواطن القنائى، ولم يفتح مكتبه لأحد ، على عكس أسلافه ، وارتكن فقط إلى تاريخه العسكرى ، والذى وصل فيه إلى منصب رئيس ديوان رئاسة الجمهورية .. ولم يعش أو يتعايش مع منصبه الجديد فى أن ينزل إلى مستوى المواطن البسيط ، الذى له حقوق عليه بصفته راعى المحافظة ورئيس جمهوريتها.
بكل تأكيد ليس معنى أنك كنت طياراً ناجحاً ،أن تكون محافظاً ناجحاً.. وإن كانت بعض المبادرات الرئاسية الناجحة والتى أطلقها الرئيس السيسى ، هى من حفظت لك ماء الوجه فى المحافظة من مشروعات حياة كريمة وغيرها من المباردات، بخلاف ذلك إختفت بصمته تماماً.
السيد المحافظ ، عليك بإعادى النظر مرة أخرى فى الاستماع إلى المواطنين والنزول إلى الشارع.. ولتأخذ من اللواء عادل لبيب مثالاً ، فرغم أنه ترك منصبه كمحافظ منذ سنوات إلا أنه مازال ، وسيظل باق فى قلوب كل مواطن قنائى، وهذه هى الجائزة الكبرى.
طبعاً ربما لا يعجب السيد المحافظ هذا الكلام ، وسيكون لديه ثلاث خيارات:
الخيار الأول أن يتجاهل الرسالة.
الخيار الثانى أن يعمل بها.
الخيار الثالث تفعيل نفوذه فى بلاغ ضدى بتكدير السلم والأمن ، وهى البلاغات المطاطة التى يمكن تفصيلها على مقاس أى شخص.
لكن الأمانة تقتضى ألا أكتم صوتاً ، أو أحبس كلمة فى الصدور.. وأن نكون صوت الناس .. فهذا عهد بيننا وبينهم.
كلنا أبناء هذا الوطن .. نخاف عليه وندفع من أجله الكثير والكثير لرفعته.
#اللواء-#أشرف-#الداودى
#محافظة-#قنا