اللواء أح / سمير فرح الخبير الامني العسكري الاستراتيجي يكتب :(عندما نحسن الاختيار)

اللواء أح / سمير فرح الخبير الامني العسكري الاستراتيجي يكتب :(عندما نحسن الاختيار)

شاكرعماره 

من اجل نشر الوعي الوطني والالتفاف حول مقدرات ارض الكنانه قام معالي السفير خالد طرخان بنشر هذه المقاله لمعالي اللواء اركان حرب الدكتور سمير فرج الخبير العسكري والاستراتيجي تحت عنوان (عندما نحسن الاختيار)

المجلس العربي الافريقي للزراعه
والشراكه من اجل التنميه
الامانه العامه
مكتب الامين العام

بقلم اللواء أح / سمير فرح الخبير الامني العسكري الاستراتيجي عندما نحسن الاختيار
غالباً ما يظن معظم العامة أن عملية اختبارات المواجهة، أو الاختبار الشخصي المعروف باسم “كشف الهيئة”، هي عملية قائمة على التوصية، وهو ما ترسخ في ذهن البعض من رواية “رد قلبي” وبطلاها “إنجي وعلي”، حيث كانت الواسطة هي أساس دخول علي ابن الجنايني للكلية الحربية. وإن كان في ذلك شيء من الحقيقة من قبل، إلا أنه منذ تولى الرئيس السيسي مقاليد البلاد، حرص على الحضور بنفسه، في عدة مرات، لاختبارات كشف الهيئة للقبول بالكليات العسكرية، للتأكد من حسن اختيار ضباط المستقبل للقوات المسلحة المصرية.

وبهذه المناسبة، تذكرت منذ عدد من السنوات، عندما كانت حفيدتي الكبرى “فرح” تستعد لدخول المدرسة، أن أشار عليّ العديد من الأصدقاء بمدرسة متميزة في مصر، وهي المدرسة الألمانية، بمنطقة باب اللوق، التي تتبع نظام التعليم الألماني، وتمولها الحكومة الألمانية، وتستقدم مدرسيها من ألمانيا، ويحصل خريجيها على شهادة “الأبيتور” المعادلة لشهادة الثانوية العامة في مصر.

وبالفعل، قدمت أوراق حفيدتي للمدرسة، وعلمت أن طاقماً متخصصاً يحضر من ألمانيا للمشاركة في الاختبارات الشخصية لكل طالبة، ونصحني معظم معارفي بضرورة التوصية، نظراً لارتفاع أعداد المتقدمين، مع تفضيل إدارة المدرسة ن يكون الأب أو الأم، أو كلاهما، ممن درسوا اللغة الألمانية أو متحدثيها. وجاء يوم الاختبار، ودخل الثلاثة؛ ابنتي، وزوجها، وفرح الحفيدة أمام ثلاثة من الألمان، أحدهما يتحدث مع الأب، والثاني يتحدث مع الأم، والثالث يراقب الحفيدة.

وبعد أسبوع أُعلنت النتيجة بقبول فرح بالمدرسة، فتوجهت لشكر السيدة مديرة المدرسة، وأبلغتها بأنني نُصحت بالبحث عن “واسطة” للتوصية بقبول حفيدتي، وهنا فتحت السيدة المديرة درج مكتبها، وسحبت منه ملف، وقالت لي: “اقرأ لماذا تم قبول فرح”، وأضافت: “الأم خريجة الجامعة الأمريكية، والأب يشغل منصباً مرموقاً، وهو الأمر السائد بين طالبات المدرسة، ولكنه ليس سبب قبول فرح؟”.

ولما ناولتني الملف، علمت منه أن تقرير العضو الثالث في اللجنة، المنوط بمراقبة فرح، هو ما رجح قبولها بالمدرسة، إذ ذكر أنه عند بدء الاختبار، توجهت فرح لقسم الألعاب الموجود في ركن الغرفة، ولم تختار الدمية “باربي” الموجودة ضمن اللعب، بل أخذت لعبة المكعبات، وظلت تلعب بها، ومع انتهاء المقابلة، قامت فرح بإعادة ترتيب المكعبات في العلبة، وأعادتها إلى مكانها قبل أن تترك الغرفة.

وقالت لي مديرة المدرسة أنه لهذا تم قبول فرح في المدرسة، وهكذا كانت فرح هي ذاتها التوصية اللازمة لدخول المدرسة الألمانية، لأنها طفلة محبة للعلم، ومنظمة، ومرتبة، وهي العوامل الأساسية للاختيار الألماني.
حفظ الله مصر ورئيسها الرئيس عبد الفتاح السيسي القائد الاعلي للقوات المسلحه رئيس الجمهوريه الرجل الذى أحبته مصر لحبه الشديد لمصر وحفظ جيشها وشرطتها وشعبها العظيم .

والله الموفق والمستعان

د خالد شعبان طرخان
الامين العام للمجلس العربى
الأفريقى للزراعة والشراكة
من أجل التنمية٦

 

Leave a Comment

You must be logged in to post a comment.

Breaking News