ناس مصر

كارثة : وجيه رؤوف يطالب بإنفصال ابراشيات المهجر عن الكنيسة الأم وتعيين بطريرك مستقل للكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالمهجر !!

كارثة : وجيه رؤوف يطالب بإنفصال ابراشيات المهجر عن الكنيسة الأم وتعيين بطريرك مستقل للكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالمهجر !!

 

بقلم / جرجس بشرى

خرج علينا وجيه رؤوف المدير التنفيذي لهيئة اقباط أوروبا بالنمسا يتصنع بطولات زائفة بحجة الدفاع عن حقوق الأقباط في مصر ، متهما الكنيسة. القبطية الأرثوذكسية الام بلعب دور خطير في إضطهاد الأقباط في مصر ،وزعم أن البابا تواضروس الثاني يضطهد الأقباط مثله مثل الدولة !!! ، ولم يكتف وجيه رؤوف بذلك فقط ، بل طالب بإنفصال كنائس المهجر عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الوطنية الأم ، وتعيين بطريرك مستقل لاقباط المهجر التابعين للكنيسة القبطية الأرثوذكسية ، ومن المقطوع به إن دعوة وجيه رؤوف هذه كارثية وملغومة حتى ولو حاول إقناع البعض بها تحت شعارات براقة كحقوق الأقباط ، فالأمر جد خطير ، ويمثل انتهاكا سافرا لوحدة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وسلامها وإيمانها المستقيم الذي تعلمته بدماء الشهداء والقديسين ، وضد ما يصليه الكاهن في أوشية السلام والتي يدعو فيها الله الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أن تكون واحدة في كل شيء .. فهذه دعوة صريحة للإنشقاق والعصيان على الكنيسة الأم وثوابتها الوطنية والإيمانية ، لان الكنيسة. الام هي الأصل ومن ينفصل عن الأصل يجف ويذبل ويموت !!! ، لذلك حتى في القرارات المجمعية نرى حرص الكنيسة الأم في مصر على أن تنتهج كنائس المهجر تعليمات الكنيسة الأم حتى في الصلوات والطقوس وإن كل من ينحرف عن هذا الأمر يقع تحت العقوبة الكنسية ، ومن المقطوع به إن انفصال كنائس المهجر عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الأم وتعيين بطريرك مستقل بالمهجر ، تعد بمثابة دعوة صريحة للإنشقاق والفوضى في كل شيء ، ويقول القديس يوحنا ذهبي الفم في عظته الشهيرة لتفسير الرسالة إلى أهل افسس: ( قال أحد القديسين إن دم الشهادة نفسه لا يمكن أن يمحو خطيئة التفريق والشقاق في الكنيسة ، وإذا ارتكب أحدهم شر إحداث شقاق فقد ارتكب شرا افظع من البدعة )” المصدر : مجموع الشرع الكنسي ” ، انتهى الاقتباس ،

كما أن القديس كبريانوس في رسالته الشهير في وحدة الكنيسة ساوى بين الشقاق والهرطقة من ناحية خطورتهما على وحدة الكنيسة بقوله : ( الشقاق والهرطقة من عمل الشيطان وإنهما أشد خطراً على وحدة المؤمنين من الاضطهاد) . إن خطورة ما يدعو إليه وجيه رؤوف ليس شق وحدة الكنيسة ! بل أن هذه الدعوة الشيطانية تستهدف سلام اقباط الداخل وتؤلب مكونات النسيج الوطني على بعضه وتضرب بالتبعية وحدة الوطن في مقتل !! ، فعندما تتصاعد مثلا اصوات بطريرك كنائس المهجر بالمطالبة بحقوق اقباط الداخل على أرضية خارجية فهذا ينطوي على مخاطر كثيرة وهي تخلي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عن دورها الوطني الراسخ الرافض لحل اي مشكلات الأقباط على أرضية خارجية ، والخطورة الأخرى أن هذه الدعوة الملغومة تدعو إلى تدخل دولي صريح في شئون الأقباط ،مع أن الخارج وخاصة امريكا لم يقدموا اي شيء لخدمة مسيحيو الشرق وهذا ما نراه واضحا في سوريا الان ورأيناه والعراق ولبنان والسودان ، لان امريكا وإسرائيل تستغل ورقة الأقليات كذريعة للتدخل الدولي وهذا يحدث بحذافيره الان في سوريا واستغلال اسرائيل ورقة حماية الأقلية الدرزية للتدخل في الشأن السوري !!! .ومن المخاطر التي تنطوي عليها دعوة وجيه رؤوف أيضا هو استباحة أبناء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالخارج وإقتلاعهم عن جذورهم وإيمانهم وجعلهم عرضة البدع والهرطقات التي يموج بها الغرب ، وهو بنفسه تمنى في مقطع بالصوت والصورة إلغاء الكنائس القبطية الأرثوذكسية في المهجر وتحويل ابنائها لكنائس الطوائف غير الأرثوذكسية !!! ولذلك لا عجب في أن نجد وجيه رؤوف يحارب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بلا هوادة وقد اعترف صوتا وصورة بأنه ضدها ويهاجمها لأنها تعلم الأقباط الخنوع !! ولست اعلم كيف تعلم هذه الكنيسة المقدسة التي وقفت في مواجهة امبراطوريات وفي مواجهة جماعة الإخوان الإرهابية الخنوع ؟!!

فليس غريبا أن يصدر من وجيه رؤوف هذه الدعوات المضادة للمسار الوطني والروحي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية ، لأنها ببساطة تقف حائلا أمام المخططات المشبوهة التي يتبنوها لإسقاط الوطن باللعب بالورقة القبطية والطائفية ،فهناك مقاطع موثقة لوجيه رؤوف يهاجم فيها الإسلام بضراوة لتأليب المسلمين على الأقباط ، بجانب تحريضه ضد الجيش المصري واتهامه بعدم الوطنية وأنه هو الأمن يدرب معسكرات للإرهابيين !! ،وليس بمستغرب أن تصدر من صبر كما اعترف بذلك على نفسه هذه الدعوات المشبوهة ، وليس بغريب أن تصدر مثل هذه الكوارث من شخص تبرأت منه أسرته واعترف بذلك على نفسه ، بجانب اعترافه بعد هذا العمر الطويل والكفاح الكرتوني أنه مجرد صبي من صبيان مجدي خليل !! ، وليس بغريب أن تصدر هذه الدعوات الشيطانية التي ظاهرها يبدو مستقيما من شخص تجرد من كل القيم المسيحية والإنسانية والأخلاقية واستقوى على إمرأة واتهمها اتهامات لا أخلاقية وباطلة على الهراطقة !!! واضعا نفسه في المكان الذي يستحقه وهو مزبلة التاريخ …

Exit mobile version