99 % من عاهرات مصر محجبات.. كان هذا هو التصريح الصادم الذي ورد على لسان الصحفي شريف الشوباشي وتناقلته عنه وسائل الإعلام وخرج على شاشات الفضائيات متباهيًا ومؤكدًا لما قاله مشيرًا إلى أن العاهرات الذين يعرفهن تمام المعرفة يرتدين الحجاب بغرض تقديم مزيد من الإثارة لراغبي المتعة الحرام.
ولا أحد يدري حتى هذه اللحظة ما علاقة هذا التصريح “الوضيع” بدعوة الشوباشي لمليونية خلع الحجاب.. فإذا كان الرجل ذو الشعر الأبيض يبحث عن تأييد وبرهان لدعوته فهل لم يجد وسيلة “أقذر” و”أقذع” من اختيار هذه المفردات المشينة التي لا ترتد على قائلها فقط بل تسيئ إلى نساء مصر المحافظات على الاحتشام والالتزام بعيدًا عن الملابس القصيرة المثيرة.
ولم يقل لنا هذا “الشوباشي” من أين جاء بهذا الرقم وهل هو نشأ وترعرع في أحضان “العاهرات” لدرجة تشجعه على إعلان هذه النسبة.. وما بال صورة مصر أمام العالم حين يخرج بني أدم “بلغ من العمر أرذله” ليسب لعناته وبذاءاته على من ترتدي الحجاب.. فهل لا يعلم هذا “الشوباشي” ماذا فعل بجريمته هذه.. وهل لو كانت حرية العري مصونة فلماذا لا يطيق حق النساء في الحشمة.
ومن نافلة القول أن هذا “الشوباشي” حاول ركوب الموجة التي سبقه إليها بعض أدعياء الفهم والثقافة من عينة البحيري وأبو حمالات الذين وجدوا طريقهم للشهرة في التنطع والتهكم والاستهزاء بالدين.. ولم تمنعهم أية حواجز من كسر وتحطيم معتقدات ومقدسات المصريين.. ومن أين لهم بها وهم أبعد ما يكون عن الدين وأحكامه وشرائعه فيما عدا بعض التفسيرات الغبية التي يوظفونها لسلب عقول ضعفاء الفهم والمتربصين للانقضاض على الدين الحنيف.. ولكن الله متم نوره ولو كره الجاهلون الحاقدون من أمثلة “إعلاميي السبوبة”.
وحسبما يرى مخلصو وعقلاء هذه الأمة فإن نوعية شريف الشوباشى و”شلته” التي تسير على نفس النهج المستهتر بكل القيم الدينية، هي في مهمة خيانة لهدم الوطن، لأنهم وببساطة يحاولون الآن هدم كل ما هو ثابت، تحت زعم أنه ليس من أصول الدين، ويبدو أن الشوباشى ومن معه يواصلون تحديهم للمجتمع، بالرغم من أن كل استطلاعات الرأى أكدت رفضها للفكرة “الخائبة” التي أطلقها هذا الشوباشى، إلا أنه أصر على تحدى مشاعر كل فتاة التزمت بحجابها، بما قاله هذا الشوباشي.
الشيء المقزز في هذه الحالة “الشوباشية” أنها تجد أثير الفضائيات مفتوحًا على مصراعيه لتقيؤ هذه الأفكار المقيتة التي تغلفها أهداف خبيثة لإثارة الفتنة وجر البلاد إلى أتون حرب فكرية لا يعلم مداها أو نتائجها أحد ونحن في وقت أحوج ما نكون إليه لحماية وطننا من المؤامرات التي تحاك ضده من أعداء مصر الذين لا يريدون أكثر مما يقوم به مثل هؤلاء العملاء الخونة للوطن والدين.
كلمة أخيرة لكل من يهمه أمر هذا “البلد الأمين”.. لصالح من نسمح بمثل هؤلاء من أدعياء الفهم للاستهزاء بمشاعر المسلمين وهل ستتقدم مصر حين نحرق أمهات الكتب الدينية في مؤسسة تعليمية وبحضور جناب المسئول الكبير للتبرؤ من اتهامات العنف والتطرف.. وهل بات مطلوبًا منا استقاء العلم من البحيري وأبو حمالات.. وهل من المقبول أن نستمد قيمنا وعاداتنا من ذلك الشوباشي.. أسئلة في حاجة إلى أجوبة وبأقصى سرعة