–-مصر النهارده TV–
• أي خطأ من ضابط صغير في الداخلية بمثابة نقطة سوداء في ثوب الشرطة ويجب أن يواجه بحسم
• تجاوزات الشرطة المصرية هي الأقل على مستوى العالم كله وهذا لا يعني التسامح مع المخطىء
ناشد اللواء محمد نور الدين مساعد وزير الداخلية السابق لقطاع الأمن العام، الأجهزة الرقابية داخل وزارة الداخلية بتطهير نفسها من التصرفات الصبيانية، التي حدثت مؤخرا في الأقسام، في إشارة إلى وقائع التعذيب الأخيرة والتي قتل على إثرها 3 أشخاص.
وأضاف مساعد وزير الداخلية السابق في حواره لـ«الشروق»، اليوم الثلاثاء، أن «الإعلام والناس تذكروا فقط وقائع ضابطي الأقصر والإسماعيلية وتناسوا تماما ما حدث لشهداء الشرطة في العريش»، لكنه في الوقت ذاته، قال إن هذا لا يعني التجاوز مع المخالفين للقانون من الضباط، لأن هذا يكون بمثابة نقطة سوداء في الثوب الأبيض للشرطة.
وأوضح: “وزارة الداخلية لها أسلوب في معاقبة المقصرين من أفرادها لا تعلنه على الملأ، حفاظا على هيبة رجال الشرطة”، مشيرا إلى أن الضابط يتم معاقبته بقسوة اذا أخطأ من قبل ثلاث جهات رقابية، في سياسة متبعة داخل الوزارة منذ عام 1968».
وأكد، أن أيا من أفراد الشرطة يتم مساءلتهم في حال ثبوت مخالفة إدارية على أحدهم، ويتم توقيع العقوبة عليه من مدير الجهة المختصة داخل الوزارة، مشيرا إلى أنه إذا كانت هناك جريمة جنائية فيتم إحالة فرد الشرطة إلى النيابة العامة على الفور.
وحول التغطية الإعلامية لوقائع التعذيب، قال مساعد وزير الداخلية السابق: «هناك أمور مريبة تحدث من بعض وسائل الإعلام بالتزامن مع اقتراب ذكرى ثورة 25 يناير، حيث إن هناك إعلاميين اتخذوا موقفا مغايرا واتبعوا نهج الهجوم بعنف على الداخلية، وأتعجب من موقف الإعلامي أحمد موسى الذي قضى مدة طويلة مراسلا للوزارة، وكان يقال عنه إنه مع الدولة لكنه سار مع نغمة الهجوم وعض في الداخلية»، على حد قوله.
وأضاف: «الهجوم على الداخلية في هذا التوقيت والذي يتزامن مع اقتراب الذكرى الخامسة لثورة يناير، له عواقب خطيرة وكارثية على المجتمع المصري، حيث إن هناك مخطط لإسقاط الداخلية في 25 يناير القادم»، محذرا من تكرار «مخطط حرق الأقسام، لأن الجمهور سوف يكتفي بالفرجة والمشاهدة بعد أن احتشد بالكراهية ضد أجهزة الداخلية».
وأوضح: «التركيز على التجاوزات التي تحدث من الداخلية لن تكون في صالح الوطن، فجهاز الشرطة لا غنى عنه»، مشيرا إلى أن الهجوم على الداخلية ليس “محض الصدفة”.
وختم حديثه: «جهاز الشرطة يتكون من 35 ألف ضابط ونصف مليون مجند وبالتالي ليس جميعه ملائكة، وبالتالي فإن تلك التجاوزات التي حدثت في الأقسام لا تتجاوز نسبة الواحد في المليون بالمائة، وهي أقل نسبة تجاوزات في اي جهاز شرطة على مستوى العالم كله».