أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن مدمرة روسية اضطرت لإطلاق النار الأحد (13 كانون الأول/ديسمبر 2015) بهدف تجنب تصادم مع سفينة تركية في بحر ايجه، مشيرة إلى أنه تم استدعاء الملحق العسكري التركي في موسكو إثر هذا الحادث. وأكدت روسيا أن المدمرة روسية تجنبت في اللحظة الأخيرة اصطداماً بمركب تركي في بحر ايجه.
بعد صداقة حميمة.. توتر وعداء بين “القيصر” و”السلطان”
يدور حاليا خلاف بين تركيا وروسيا بعد أن أسقطت أنقرة مقاتلة روسية على الحدود السورية في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015. ويدور اختبار قوة عنيف بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب إردوغان رغم روابط الصداقة التي كانت تجمع بينهما، وهو ما يهدد العلاقات بين البلدين التي باتت توصَف كمواجهة بين “السلطان” و”القيصر”. تاريخ الصورة: 15/ 11/ 2015 في قمة مجموعة العشرين بأنطاليا التركية.
1234567891011121314
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها: “في 13 كانون الأول/ ديسمبر، تجنب طاقم السفينة الروسية سمتليفي التي كانت موجودة على بعد 22 كلم عن جزيرة ليمنوس اليونانية في شمال بحر ايجه، اصطداماً مع مركب صيد تركي”، مؤكدة أن الطاقم استخدم أسلحة خفيفة لتحذير السفينة، التي كانت على بعد نحو 600 متر نظراً لأنها لم تستجب للاتصال اللاسلكي ولا البصري.
وذكرت وكالة انترفاكس للأنباء أن السفينة التركية التي لم تذكر الوزارة اسمها لم تستجب لتحذيرات سابقة لكنها غيرت مسارها بعد إطلاق الأعيرة التحذيرية.
وتشهد العلاقات بين تركيا وروسيا أسوأ أزمة دبلوماسية منذ الحرب الباردة، بعدما اسقط الطيران التركي طائرة عسكرية روسية في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي. ومنذ ذلك الحين، أعلنت روسيا تدابير انتقامية ضد تركيا استهدفت قطاعات السياحة والطاقة والبناء والزراعة. وأمر الرئيس فلاديمير بوتين الجمعة الجيش الروسي بأن يرد “بأقصى درجات القوة” على كل قوة تهدده في سوريا.
من جانبه، دعا وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو روسيا إلى “الهدوء” لكنه قال إن لصبر أنقرة “حدودا”. كما حظر الجيش التركي على أفراده قضاء عطلهم في روسيا في ظل التوتر القائم بين البلدين. وقالت وكالة أنباء الأناضول الأحد إن هذا الإجراء اتخذ “على سبيل الاحتياط”.
ع.غ/ ط.أ (د ب أ، آ ف ب، رويترز)