ناس مصر

السيسي: الجيش المصري لكل العرب.. ولن نتردد في إرسال قواتنا لأي دولة خليجية تتعرض لاعتداء

لم نرد على إساءات عربية وإقليمية بعد 30 يونيو لمنع اﻻنقسام.. وموقفنا في سوريا ثابت وواضح

alt=

مصر النهاردهtv

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، وفداً من كبار الصحفيين والإعلاميين الكويتيين ضم رؤساء تحرير أهم الصحف ووكالة الأنباء الكويتية، وذلك لتقديم الشكر لمصر على مشاركتها في حرب تحرير الكويت عام 1991.
وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية إن أعضاء الوفد الإعلامي الكويتي أشادوا في مستهل اللقاء بمشاركة القوات المسلحة المصرية في حرب تحرير الكويت، مستذكرين الدماء المصرية الطاهرة التي سالت على أرضهم وامتزجت بدماء أشقائهم الكويتيين.
ورحب الرئيس بالوفد الإعلامي الكويتي، متمنياً لدولة الكويت وشعبها الشقيق كل الازدهار والاستقرار بمناسبة الاحتفال بالذكري الخامسة والخمسين للاستقلال، والتي تتزامن مع العيد الخامس والعشرين لتحرير الكويت، موجها التهنئة بمناسبة الذكرى العاشرة لتولي الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إمارة الكويت، داعياً له بموفور الصحة والعافية.
وذكر الرئيس أن مصر لن تتواني عن الدفاع عن أشقائها في الخليج في حالة تعرضهم لتهديد مباشر، مؤكداً أن الجيش المصري هو جيش كل العرب، وأن عبارة “مسافة السكة” تعكس هذا المفهوم، مشددا على أن مصر لا تتدخل في شئون الدول الأخرى وأنها تحترم إرادة الشعوب، ولكنها قادرة على صد أي هجوم والرد على أي اعتداء أو تهديد مباشر سواء عليها أو على أشقائها، مستشهداً بموقف مصر إزاء الأحداث في ليبيا، حيث امتنعت عن التدخل في الشأن الليبي أو استغلال الأوضاع الصعبة للشعب الليبي للمساس بمقدراته، وكانت المرة الوحيدة التي قامت فيها مصر بعمل عسكري حين قامت التنظيمات الإرهابية في ليبيا بذبح 21 مصرياً.
وتناول حوار الرئيس مع الوفد الإعلامي الكويتي تناول أيضاً مُجمل التطورات التي يمر بها العالم العربي، حيث أشار إلى أن غزو الكويت عام 1991 مثل الضربة الأولى لوحدة الصف العربي، وكان بمثابة ثغرة لاختراق الأمن القومي العربي.
وأضاف أن الأمة العربية تستمد قوتها من ترابطها، وأنه على الدول العربية أن تمتنع عن الإساءة لبعضها البعض، منوهاً إلى ما تعرضت له مصر عقب ثورة 30 يونيو من اساءات وافتراءات من جانب بعض الدول العربية والاقليمية ووسائلها الإعلامية، وأنها حرصت على التحلي بالمسئولية وعدم الرد بالمثل لتفادى الخوض في تراشق إعلامي لم يكن سينتج عنه سوى مزيد من الانقسام، مؤكداً على أن ما يربط الدول العربية من إسلام وعروبة ومحبة ليس مجرد أقوال، بل يجب ترجمته إلى أفعال.
وتطرق الحوار إلى الوضع في سوريا، حيث أكد الرئيس أن الموقف المصري إزاء الأزمة السورية واضح ولم يتغير، ويتمثل في عدم التدخل في شئون سوريا، واحترام إرادة شعبها، ومكافحة الإرهاب والعناصر المتطرفة، مع العمل على التوصل لحل سياسي للأزمة يحفظ وحدة وسلامة الأراضي السورية ويفسح المجال للبدء في جهود إعادة الإعمار.
وشدد الرئيس في ختام اللقاء على أن “مصر لن تتردد في إرسال قواتها إلى دول الخليج الشقيقة، ومن بينها دولة الكويت العزيزة، للدفاع عنها إذا ما تعرضت لأي اعتداء أو تهديد مباشر، موضحاً أن الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين ليس شأناً قومياً فحسب، ولكنه شأنٌ ديني ووطني وأخلاقي كذلك، فالدين الإسلامي الحنيف لا يقبل ترويع المواطنين”.

Exit mobile version