تشهد محافظة بورسعيد حاليا استعدادات أمنية مكثفة، تأهبا لافتتاح قناه شرق بورسعيد وإعلان إشارة بدء الملاحة بها، الأربعاء القادم، بحضور رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، ورئيس هيئة قناة السويس الفريق مهاب مميش، وعدد من الوزراء والمحافظين والسفراء ورؤساء المنظمات الملاحية العالمية.
وقال مساعد وزير الداخلية لأمن بورسعيد اللواء محمود الديب ، في تصريح، الأحد، إنه تم تكثيف التواجد الأمني بكافة أرجاء المحافظة وخاصة علي المداخل والمخارج، وبطول المجرى الملاحي لقناة السويس والمنشآت الحيوية والشرطية، وكذلك تكثيف الكمائن الجنائية والأقوال الأمنية، وذلك تحسبا لرصد وإيقاف أية أعمال شغب أو خروج على القانون، ولدعم أواصر الاستقرار الأمني وبث الطمأنينة في نفوس المواطنين، بالتوازي مع أعمال التنمية التي يشهدها ميناء شرق بورسعيد واحتفالات افتتاح قناه شرق بورسعيد «القناه الجانبية» الأربعاء المقبل.
من جهته، قال رئيس هيئة قناة السويس الفريق مهاب مميش، في بيان صحفي اليوم، إن قناة شرق بورسعيد تمتد عند المدخل الشمالي لقناة السويس داخل مياه البحر المتوسط بطول 5ر9 كيلومتر وبعمق 5ر18 متر، بأعمال التكريك التي بلغت قرابة 5ر12 مليون متر مكعب بتكلفة 37 مليون دولار.
وأوضح مميش «أن قناة شرق بورسعيد تهدف إلى تسهيل عملية دخول وخروج السفن القادمة من وإلى ميناء شرق بورسعيد ؛ حيث إن السفن المتجهة من وإلى الميناء لن تضطر لاستخدام المجرى الملاحي لقناة السويس والالتزام بنظام القوافل كما هو الحال حاليا، وهو ما يؤدي إلى إهدار وقت طويل في انتظار اللحاق بالقافلة، وزيادة الأعباء المالية على السفن، وبطء عملية الدخول والخروج من وإلى الميناء، وانخفاض حجم البضائع المتداولة بالميناء.
وأكد مميش أن مشروع قناة شرق بورسعيد سيؤدي إلى رفع تصنيف الميناء عالميا وزيادة حجم البضائع المتداولة، مشيرا إلى أن الميناء يضم عددا من الأرصفة العاملة، والجاري إنشائها وتطويرها لتصبح ميناء عالميا، وهي قادرة على فتح فرص للاستثمار في المنطقة المحيطة أو الظهير الجغرافي لعمل مناطق صناعية ولوجستية تعتمد على التصدير والاستيراد.
وقال مميش إن ميناء شرق بورسعيد يدخل ضمن مشروع التنمية الاقتصادية بمنطقة قناة السويس، والذي يتضمن تطوير 6 موانئ ابتداء من المدخل الجنوبي للمجرى الملاحي لقناة السويس، وذلك بموانئ العين السخنة والأدبية والطور، حتى المدخل الشمالي للمجرى الملاحي بميناء شرق بورسعيد وميناء غرب بورسعيد بالإضافة لميناء العريش.
وتم تنفيذ القناة الجديدة في زمن قياسي استغرق ثلاثة أشهر فقط بدلا من سبعة أشهر، وذلك بالتعاون مع شركتي «Great Lakes» الأمريكية و«Dredging International» البلجيكية.