“ابني لا يكف عن الصراخ، يضرب أقرانه ويقرض أظافره، لا ينصت إليّ عندما أخاطبه، عصبي جدا”.. أمثلة لبعض شكاوى الأمهات من تصرفات الطفل العصبي، حيث تعاني كثيرات منهن من الطفل العنيد، وكي تعالج الأم أسباب عصبية وعند طفلها، يجب أن تعلم في البداية، هل الأسباب نفسية أم تربوية؟.
تقول الدكتورة هبة العيسوي أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، إن الأسباب النفسية التي تدفع الطفل للعصبية والعند، هي “فقدان الطفل الدفء الأسري والعاطفي، وعدم إشعار الطفل بالقبول والحب، واضطهاد الطفل من أحد أقرانه”.
أما الأسباب التربوية، فتقول الطبيبة إنها أكثر ما يؤثر على سلوك الطفل وأعصابه، ومنها:
– سيطرة الوالدين: حيث لا يدعون للطفل مجالا كي يختار بعض الأمور البسيطة، مثل “لعبة” أو لون حقيبته الدراسية وغيرها.
– عصبية الوالدين أو أحدهما: فالعصبية مكتسبة وليست فطرية.
– إشعار الطفل أنه مصدر قلق للأسرة أو داخل الفصل.
– الدلال الزائد: حيث يجعل الطفل “أناني” و”عصبي” إذا لم يلب والديه رغباته.
– مشاكل الوالدين أمام الأطفال وهي من أهم الأسباب.
– كبت مشاعر الطفل من قبل الوالدين، فمثلا إذا أراد أن يبكي أُجبر على السكوت، وهكذا.