ناس مصر

محمد عساف: فرد أمن مصرى سبب حصولى على لقب “أراب أيدول” واشكره دائما

«موطنى» رسالة لفلسطين الحرة ومساندة القضية مسئولية عربية مشتركة

alt=

-مصر النهارده tv-

أطلق المطرب الفلسطينى محمد عساف، نجم الموسم الثانى من برنامج «أراب أيدول»، أغنية جديدة لوطنه فلسطين، يستلهم فيها روح نضال أبناء هذا الشعب، ويستغل صوته فى الدفاع عن الأرض، بإطلاق أغنية «موطنى»، التى تدخل ضمن عشرات الأغنيات الوطنية، التى تناولت كفاح الشعب الفلسطينى، ضد همجية الاحتلال الإسرائيلى، سواء المصرية منها أو العربية، وفى حواره  يتحدث «عساف» عن أغنيته الجديدة لفلسطين، وكونها رسالة غنائية للقدس المحتلة ومقدساتها، خاصة بعد اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلى للمسجد الأقصى، داعياً الجميع لمساندة القضية الفلسطينية.

■ ما سبب إطلاقك لأغنية «موطنى» فى هذا التوقيت؟

– الأغنية كانت أصدق رسالة يمكن توجيهها لبلدى فلسطين الحر، خاصة فى ظل الأزمات والصعوبات التى تواجهها القدس، بعد أن قامت قوات الاحتلال الإسرائيلى مؤخراً، باقتحام المسجد الأقصى، فكان لا بد أن أوجه رسالة بصوتى، تعبر عما يحدث الآن، وأناشد فيها كل العرب والمسلمين، ليكاتفوا ضد ما يحدث فى المسجد الأقصى، أولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين، لأن فى حالة التكاتف العربى وإظهار القوة والتماسك لقوات الاحتلال، فلن يقدم أى صهيونى على تدنيس مساجدنا ومقدساتنا، سواء كانت إسلامية أو مسيحية، وأتمنى من الجميع مساندة القضية الفلسطينية بكل قوة.

■ إلى أى مدى تأثرت بالحياة الصعبة التى عشتها فى فلسطين؟

– قبل الاشتراك فى برنامج المواهب «أراب أيدول»، كنت على يقين بأن حياتى ستبقى صعبة لا محالة، فمن وُلد ونشأ فى الظروف التى نشأت فيها تكون أحلامه وطموحاته محدودة، ولا تتعدى أن يتمنى العيش فى أمان وسط أسرته، فأنا عشت ظروفاً صعبة وقاسية، ودائماً كان هناك مليون حاجز أمامى، وكانت كل الطرق مسدودة فى مواجهة أحلامى، لذلك كنت أعتقد أن حياتى ستظل صعبة، لكن مع مشاركتى فى البرنامج، ونجاحى فى التأهل من دور إلى آخر، بدأت حياتى تتغير نسبياً، وأصبح لدىَّ أمل وحلم كبير، واستطعت أن أثبت لنفسى أنه مهما كانت ظروف الإنسان صعبة فهو قادر على تغييرها، وتحطيم كافة العقبات التى تواجهه، وهو ما يجعل تأثير هذه الظروف إيجابياً بالنسبة لى.

■ كيف استقبلت عرض فيلم «طير الطاير» الذى يروى قصة حياتك؟

– الفيلم أكثر من رائع، وأعجبت به للغاية حينما شاهدت النسخة النهائية منه، التى عرضت مؤخراً، وبلغت درجة حبى وإعجابى به أننى شاهدته أكثر من 5 مرات، وفى كل مرة أفكر أن أشاهده مرة أخرى، والعمل على الفيلم استغرق وقتاً طويلاً وتعباً نتج عن المجهود المبذول فى التعديلات التى قمنا بها مع المخرج، أو كاتب السيناريو، ومع الفنانين المشاركين فيه أيضاً، لتكون المشاهد والقصة أكثر واقعية، حتى يصدقها الناس بسهولة ويرتبطوا بها، لذلك ينبغى أن أشكر شركة «بلاتنيوم»، ومؤسسة «mbc» على دعمهما الكامل للفيلم، لإخراجه بهذه الصورة الرائعة.

■ وهل قصة الفيلم اعتمدت على سرد حقيقى لحياتك الشخصية؟

– القصة مقتبسة بشكل كبير من قصة حياتى، فالواقع يتمثل فيها بنسبة 70%، ولكن السيناريو أضاف عدداً كبيراً من المشاهد الخيالية التى تسهم فى رسوخ الحبكة الدرامية، وتحقق تعاطفاً وتلاحماً بين العمل والمشاهد، وهى المشاهد التى تدور فى فترتى الطفولة والشباب، أما الفترة الواقعية للغاية فهى تلك التى يقرر فيها البطل السفر للالتحاق ببرنامج «أراب أيدول»، ويستمر الاعتماد على السيرة الواقعية للشخصية حتى الوصول إلى المراحل النهائية للبرنامج، الذى يجعله نجماً من نجوم الغناء فى الوطن العربى.

■ لماذا رفضت المشاركة فى تصوير الفيلم باستثناء تقديمك لمشهد وحيد؟

– ظهرت فى مشهد صامت فى نهاية الفيلم، أثناء تصوير إعلان نتيجة المسابقة، ورفضت المشاركة فى بطولة العمل، حتى لو كان يروى قصة حياتى، لأنى ما زلت فى بداية مشوارى الغنائى، ولا أحب أن أقتحم مجالات كثيرة لا خبرة لى فيها، فأنا الآن أعمل بجهد وقوة على الصعيد الغنائى، وقدمت ألبوماً غنائياً بعنوان «عساف»، وأعمل حالياً على الألبوم الثانى، وأهتم كثيراً بالمهرجانات والحفلات التى أشارك فيها، وأخطط لأغنياتى المصورة، وبعد أن أحقق كل ما أحلم به فى الغناء، ربما تأتى فكرة الظهور كممثل، سواء فى السينما أو التليفزيون، خاصة أن الأمر عُرض علىَّ أكثر من مرة، ولكنى أجلت هذه الخطوة، ورفضت كافة الأعمال الدرامية التى تلقيتها.

■ وهل ساهم الفيلم فى تذكيرك بالصعوبات التى واجهتها فى اختبارات «أراب أيدول»؟

– هذه الذكريات راسخة فى ذهنى، ويوم الاختبارات لا يُنسى من ذكراتى أبداً، منذ وضعت قدمى فى الأراضى المصرية، وما واجهته حتى أصل للفندق الذى تقام فيه الاختبارات، ولكن مع وصولى فى الثامنة والنصف، رفضوا إدخالى للمشاركة فى البرنامج، وقالوا إن الاختبارات انتهت فلم أستسلم، وقفزت من فوق الجدار إلى داخل المكان، وقبل أن أخطو إلى الداخل أمسك بى أحد عناصر أمن الفندق، فسردت له قصتى، ذاكراً أننى جئت من فلسطين لكى أحقق حلمى، فأشفق على حالى، وقرر السماح لى بالدخول، لأجد مشكلة أخرى تتمثل فى أن كل الأرقام المخصصة للاختبارات قد نفدت، فقررت أن أغنى أمام الناس، ربما يُعجب أحدهم بصوتى، ومع شروعى فى الغناء وجدت شاباً فلسطينياً يدعى رامى أبونحل، وكان يعرفنى جيداً، خاصة أننى كنت معروفاً فى فلسطين على المستوى الشعبى، وقرر أن يمنحنى رقم الاختبار الخاص به، ومن هنا بدأ الحلم يتحقق.

■ متى تبدأ تنفيذ ألبومك الثانى؟

– بدأت منذ فترة العمل على الألبوم الثانى، وجلست مع الشعراء والملحنين، ووضعنا عدداً من الخطوط الأساسية، لشكل الكلمات والألحان التى أتمنى تنفيذها، والعمل سيتضمن توليفة رائعة من اللهجات كما حدث فى ألبومى الأول، حيث سيتضمن الأغنية المصرية، واللبنانية، والخليجية.

■ وما الجديد الذى تطرحه فى هذا الألبوم؟

– تعمدت التنوع فى الأشكال التى أقدمها، ولكننى سأركز بشكل كبير على الأغنية الشعبية، خاصةً أن أغنية «يا حلالى يا مالى»، التى طرحتها من قبل حققت نجاحاً كبيراً، وأحبها جمهورى وسعد بها كثيراً، لذلك أفكر جدياً فى ضم أغنيتين أو ثلاث من هذه النوعية إلى الألبوم، كما أؤكد لجمهورى المصرى أن هذا الألبوم سيتضمن عدداً كبيراً من الأغنيات المصرية.

■ هل حددت فريق عمل الألبوم وموعد طرحه فى الأسواق؟

– أتمنى أن يطرح الألبوم خلال هذا العام، وسأعمل جاهداً على أن أنهى تسجيل الأغنيات فى أقرب وقت، وحتى الآن قمت بتسجيل 4 أغنيات، من بينها أغنيتان من كلمات الشاعر أمير طعيمة، وألحان إيهاب عبدالواحد، وخالد عز، أبرزهما أغنية وطنية أقدمها لمصر، بعنوان «حكايتى معاها»، وتقول كلماتها «حكايتى معاها حكاية نيل.. وليل سهران على الكورنيش.. وأكلة فول على العربية برغيف عيش.. وسهرة فى شبرا والقلعة وحواريها حكايتى معاها».

■ وما تقييمك لحال الموسيقى والأغنية العربية فى الوقت الحالى؟

– الأغنية العربية أصبحت فى وضع صعب للغاية، والجميع يتحمل المسئولية، سواء كانوا مطربين أو شعراء أو ملحنين أو نقاداً.

الغناء فى مصر

الغناء فى مصر شرف عظيم لأى مطرب، وأنا حظيت بشرف الغناء فى مصر أكثر من مرة، ويكفى أننى قمت بالغناء فى دار الأوبرا المصرية، التى تعد أهم مسارح الوطن العربى، ولست مقلاً بالمرة، فخلال الفترة الماضية قدمت أوبريت «عناقيد الضياء»، مع المطربين الكبار على الحجار، وحسين الجسمى، ولطفى بوشناق، فى القاهرة على مدار أسبوع، كما أننى أقمت حفل إطلاق ألبومى الأول فى القاهرة، وأغنيتى المصورة الأخيرة «أيوا هغنى»، صورتها فى شوارع القاهرة، إضافة إلى أن الحفلات الغنائية فى مصر، خلال الفترة الماضية لم تكن كثيرة، ولكنى أعد جمهورى بأن الفترة المقبلة ستشهد حضوراً كبيراً لى فى مصر، وإقامة عدد كبير من الحفلات بمختلف المحافظات.

Exit mobile version