توعدت قبيلة السواركة، أحد أكبر القبائل في شمال سيناء، بالثأر من تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي، ردًا على اغتيال خالد خلف المنيعي، أحد أبنائها في مدينة العبور بمحافظة القليوبية أمس الأول الأربعاء برصاص عدد من الملثمين.
وقالت القبيلة، في بيان لها نشرته صفحات سيناوية، اليوم الجمعة، إن التنظيم الإرهابي أقبل على تتبع أبناء القبيلة لوقوفهم بجانب الدولة والجيش ورفضهم لهذه العناصر التي تسعى لتخريب سيناء.
وذكرت القبيلة، أن تلك العمليات الإرهابية لن تثنيهم عن مساعدة الجيش في تتبع خطوات تلك العناصر، وأنها لن تؤثر على دعمهم للأمن، وأعلنوا رفضهم تقبل العزاء، إلا بعد الانتقام من مرتكبي الحادث والقبض عليهم.
في سياق متصل، أكد تنظيم “بيت المقدس” تبنيه للعملية، عبر بيان نشره على المنتديات الإرهابية وحساباته على مواقع التواصل الاجتماعي “تويتر“، مشيرًا إلى أن عناصره تتبعوا المنيعي في منطقة “الرحاب”، وقالوا أن العملية جاءت ردًا على تعاون المنيعي الذي وصفوه بـ”الجاسوس” مع الجيش المصري للإبلاغ عنهم.
ولم يكن ذلك الحادث الأول لأعضاء التنظيم الإرهابي ضد القبيلة، ففي أغسطس 2012، تم اغتيال خلف المنيعي، من كبار قبيلة السواركة ونجله، عن طريق عناصر إرهابية أثناء مرورهما بسيارتهما الخاصة من ناحية قرية الخروبة على طريق “العريش – رفح” الدولي، خاصة بعد إعلان تضامنه مع الجيش في البحث عن المتورّطين في حادث “مذبحة رفح الأولى”، التي راح ضحيتها 16 من جنود الجيش.
وينتمي لقبيلة “السواركة”، شادي المنيعي، أحد قيادات تنظيم “أنصار بيت المقدس”، الذي بايع تنظيم “داعش”، وتورّط في أكثر من عملية إرهابية، منها اختطافه 25 سائحًا صينيًا في يناير 2012، للمطالبة بالإفراج عن 5 محكومين بالإعدام، متهمين في قضية طابا، وتفجير خطوط الغاز في سيناء، والهجوم المتكرر على الكمين الموجود في طريق “الريسة- العريش”، وهو ما أطلق صراحةً أحكام التكفير واعتبر إخوانه “مرتدين” لمساعدتهم الجيش والشرطة.