مصر النهاردهtv
قال الإعلامي باسم يوسف إنه قرر عدم تقديم برنامج «البرنامج» من خارج مصر، رغم وجود الكثير من العروض المربحة، موضحًا «ينتمي هذا البرنامج لمصر، ولفريق مصري، ولجمهور مصري في قلب القاهرة».
وأضاف يوسف في حوار مع مجلة variety الأمريكية، «لن أكون معارضًا يقدم برنامجا من خارج البلاد، فأنا أعتقد أن عدم وجودي هناك يبعث رسالة أكثر وضوحًا عما يحدث».
وبسؤاله عن محل إقامته الآن، قال يوسف – الذي لم يزر مصر منذ 13 شهرًا – إنه يتنقل ما بين دبي والولايات المتحدة الأمريكية، وسينتقل للعيش في الولايات المتحدة في القريب العاجل.
وأضاف، أنه ربما يقدم برنامجًا «نريد التحدث عن الديمقراطية من وجهة نظر شرق أوسطية داخل أمريكا، سيكون فكاهيًا وزاخرًا بالمعلومات».
وأوضح أنه في حال تولي مرشح الحزب الجمهوري «دونالد ترامب» رئاسة الولايات المتحدة، فإنه سيظل يعيش هناك، مضيفًا «هل تظن أن ترامب سينفرني؟ إنه متعصب وعنصري وغبي».
أما عما ينتوي فعله في «هوليوود»، قال يوسف إن ما يأمل فعله في الولايات المتحدة هو تحطيم الصورة الذهنية المأخوذة عن المسلمين والعرب «فنحن الثقافة الفرعية الوحيدة غير الممثَلة في هوليوود، وهذا أمر مضحك لأن الجميع يتحدث عن العالم الإسلامي والعربي ونحن لسنا ممثَلين، لقد حدث هذا مع اليهود والأمريكيين من أصل أفريقي وذي الأصول اللاتينية».
وأضاف، أن «هذه الفئات تم استبعادهم في وقت، لكنهم نجحوا واستطاعوا تغيير وجهة النظر الآن.. يمكنك الآن مشاهدة فيلم مربح للغاية للأمريكيين من أصل أفريقي، أو فيلم يتحدث عن ذي الأصول اللاتينية، أو حتى أفلام تتحدث عن الصينيين والهنود، إنهم في كل مكان، والثقافة الفرعية الوحيدة غير الموجودة هم المسلمون العرب، وهناك بعض المواهب المذهلة».
كما تحدث يوسف عن فيلم يحاول تقديمه في الولايات المتحدة بعنوان «كوميديا العرب»، كتبه يهوديان ومسلمان، مؤمنًا أنه في حالة إعداد للفيلم بطريقة جيدة مع الاستعانة بمخرج جيد «يمكننا أن نفعل لمجتمعنا ما فعله ريتشارد بريور وإيدي ميرفي لمجتمع الأمريكيين من أصل إفريقي»، مشيرًا إلى أننا نحتاج لنقول للشعوب إننا لسنا تنظيم «داعش»، وأننا أنواع مختلفة كثيرة.
ويرى يوسف أن هناك مساحة لنا وتلك هي الطريقة المناسبة للتعامل مع التطرف، الذي يؤمن أن جزءا من أسباب تطرف الأشخاص هو شعورهم بأنهم محرومون من حقوقهم، وأنهم ليسوا موجودين، لكن إن تم تمثيلهم، لن يستطيعوا إخبار أنفسهم أن هذا المجتمع يكرهنا.
وبسؤاله «مثل ترامب؟»، أجاب يوسف «لهذا السبب يُعد دونالد ترامب أفضل هدية لداعش على الإطلاق؛ لأنه يخدم بطريقة غير مقصودة جنونهم، مشيرًا إلى أن ما تحب داعش ومثيلتها أن تقول للناس هو «الغرب يكرهك! ومع كل ظهور لمثل خطابات الكراهية هذه، فإنها تخدم داعش».