سادت حالة من الاحتقان والفوضي وقائع الجلسة العامة الثانية، بالبرلمان، الاثنين، بعدما فوجئ رئيس المجلس على عبدالعال بدخول 50 نائبا من المعترضين على مادة تشكيل «الائتلافات» باللائحة الداخلية للمجلس وتكتلهم أمام المنصة الرئيسية رافضين المغادرة.
ليبدأ عدد من النواب المتواجدين بالقاعة في الاشتباك اللفظى مع النواب المحتجين، حيث دخل أحدهم في سجال مع النائب أحمد طنطاوي قابله الأخير بالرد بهدوء ليفاجئ برئيس المجلس يصرخ فيه قائلا: «أنت تفتعل الجدل وتريد أن تخطف البرلمان ولن أسمح لك وهو ماقابله طنطاوي بحالة من الذهول وعدم الرد، قبل أن يصوت عبد العال علي طرده من القاعة ويوافق الحضور.
فيما أشار أحد النواب إلي وجود خلل في التصويت الإلكتروني، وأن عدد الحضور أقل مما هو معلن علي الشاشة الإلكترونية، ليقابل بموجة من الإستهجان من الحاضرين قبل أن يصوتوا علي إخراجه وطرده من القاعة.
وأثناء محاولة النائب خالد يوسف تهدئة الأجواء، أشتبك معه أحد النواب مطالبا إياه بالصمت قبل أن يتطور الموقف ليصل إلي حد محاولة النائب الإعتداء علي يوسف بـ«الأيدي» وقام بسبه وشتمه، ليلتف النواب حول يوسف مطالبينه بالجلوس قبل أن يلوح لعبد العال متسائلا عن هذا التجاوز ليرد عبدالعال: أقعد ياخالد وهو ما رفضه وأنسحب.
من جهته انتقد علي عبد العال رئيس المجلس بطريقة دخول النواب المعترضين القاعة بشكل مفاجئ، قائلا: «أنهم خرجوا عن قواعد الديمقراطية وتمترسوا في وسط القاعة، وحاولوا بحسن نية أن يحققوا مقاصد عجز عنها أعداء الوطن، والأعداء لا مكان لهم في الدولة المصرية»، ليرد النواب بموجة من التصفيق والإشادات.