محمدعزالدين-مصرالنهاردةtv وجه عدد كبير من الفنانين والمثقفين فى محافظة الغربية، رسالة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ورئيس مجلس رئيس الوزراء، ووزير الثقافة، ورئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، ومدير عام ثقافة الغربية، يعلنون فيه رفضهم بشكل قاطع تحويل تبعية مسرح طنطا لدار الأوبرا.
وأكدوا فى بيان لهم، رفضهم أي محاولة لتدمير هوية هذا الصرح العظيم؛ لأهميته في وسط الدلتا، مؤكدين أن رفضهم تحويل المسرح للأوبرا، ناتج عن الشعور بالمسئولية تجاه أهمية رسالة المسرح الجماهيري، الذي سيتم اغتياله بهذا القرار غير المدروس بحسب البيان.
وأكد البيان، أن هذا القرار يعد تعديًا على الموروث الثقافي والحضاري، لما يمثله مسرح بلدية طنطا التابع للهيئة العامة لقصور الثقافة، فضلا عن أنه المسرح الوحيد التابع للهيئة في مدينة طنطا عاصمة الغربية، والذي يخدم كل أنشطة الثقافة من فرقة الموسيقى العربية، وفرقة مسرح قصر ثقافة طنطا، والفرقة القومية لمسرح طنطا، والعديد من الأنشطة التي لا تجد مكانًا حقيقيًا يجمعها، بعدما تم إغلاق المسرح.
وأضاف البيان، أن المسرح اعتمد تجديده لحساب الهيئة العامة لقصور الثقافة، وبأموال الهيئة، التي هي أموال الشعب المصري المتعطش للثقافة من الأساس، لافتين إلى الاستبشار خيرًا، لأن هذا المكان سيجمع فناني الغربية للقيام بدورهم التنويري، على كل الأصعدة الفنية والثقافية، مؤكدين عدم تنازلهم عن حق هذا الشعب في استمرار تبعية المسرح للثقافة الجماهيرية، حفاظا على الهوية والتاريخ.
وأوضح البيان، أن الشعب المصري لا يحتاج لدار أوبرا، بقدر ما يحتاج لمنارة ثقافية حقيقية، تخدم العامة لا الخاصة، وهذا دور وزارة الثقافة من الأساس، ولهذا نرفض قرار تحويل مسرح طنطا لدار أوبرا، ونطالب بأحقيتنا في استمراره مسرحا للجمهور المصري، بإشراف الهيئة العامة لقصور الثقافة.
كان حلمى النمنم وزير الثقافة، قد أعلن خلال افتتاحه فعاليات معرض طنطا الثانى للكتاب مؤخرا، عن قرب افتتاح دار أوبرا طنطا، بعد تطويرها بتكلفة نحو 50 مليون جنيه، مؤكدا أنه لا يصح أن تكون مدينة طنطا، التي تضم جامعة طنطا العريقة، والمسجد الأحمدى، ألا يوجد بها دارًا للأوبرا، فى الوقت الذى توجد فيه دار أوبرا فى دمنهور والإسكندرية، فضلا عن تجهيز دار أوبرا فى الدقهلية، وموضحاً أن طنطا تستحق أن تكون بها دار للأوبرا فى مسرح طن