ناس مصر

بشاير الخير تعود من تأتي الي مصر عبر السودان مفاجئ للجميع

alt=

محمدعزالدين-مصرالنهاردةtv ابع فيضان نهر النيل رحلته التي بدأها منذ منتصف يوليو الماضي من الهضبة الإثيوبية في إثيوبيا وصولًا إلى بحيرة ناصر بمصر ومرورًا بـ11 دولة يطلق عليهم «دول حوض النيل». ويعد فيضان النيل الحدث السنوي الأبرز لدول حوض النيل والتي تعتمد في هذا الموسم على تخزين حصتها المائية لتستخدمها باقي السنة في عدة مجالات أبرزها الزراعة ومياه الشرب. وبدأت بشائر الفيضان منذ أيام في السودان بعد أن غرقت بعض القرى بسبب المياه ما دفع وزارة الري السودانية إلى الإعلان أن منسوب المياه هو الأعلى منذ 100 عام، فيما أوضحت وزارة الري المصرية أن المتوقع أن يكون الفيضان متوسطا. الأقمار الصناعية وخلال اليومين الماضيين كشفت صور الأقمار الصناعية ارتفاع منسوب نهر النيل عند العاصمة السودانية الخرطوم بشكل قياسي نتيجة هطول الأمطار الغزيرة على الهضبة الإثيوبية، وهي ظاهرة طبيعية تحدث بالتزامن مع موسم فيضان نهر النيل. وقال الدكتور عباس شراقي، رئيس قسم الموارد الطبيعية، بمعهد البحوث الأفريقية، إن الفيضان مستمر دون خسائر بشرية حتى الآن، لافتًا إلى أن جزيرة «توتي» بالخرطوم ستتعرض لخطر الفيضان خلال الأيام المقبلة. وأضاف، أن إيراد العام الجديد من المياه لمصر وصل من بداية أغسطس الجاري وسيستمر إلى نهاية أكتوبر، مشيرًا إلى أنه من السابق لأوانه الحديث عن مستوى فيضان لهذا العام، علمًا بأنه قد بدأ العام الماضي بمعدل أعلى من المتوسط وانتهى بأمطار أقل، لكن من معدلات الأمطار الإثيوبية والسودانية الحالية يبدو أنه يقترب من المتوسط. مخزون بحيرة ناصر كما أوضح «شراقي» أن مخزون بحيرة ناصر وصل الآن إلى منسوب 175 مترا فوق سطح البحر، وهو ما يعني أن هناك 70 مليار متر مكعب من المياه تخزين حي يمكن استخدامه لسد الاحتياجات المائية وكاحتياطي استراتيجي للرى وتشغيل توربينات السد العالي. وأضاف، أن مستوى بحيرة ناصر كان أفضل نسبيًا عن العام الماضي عند بداية استقبال الفيضان، مشيرًا إلى أن التقييم النهائى يتم في نهاية موسم الفيضان والذي يبشر بنسبة متوسطة. وتابع «شراقي» أن ذلك المستوى أفضل نسبيًا عن العام الماضي الذي سجل في نفس الوقت 173 مليار متر مكعب، مشيرًا إلى أن الفيضان يبشر بنسبة متوسطة وهو ما يعد أفضل من العام الماضي. وطالب الخبير الجيولوجي من السلطات المصرية بمساعدة الخرطوم في تجنب موسم الفيضان دون خسائر بشرية.

Exit mobile version