أحمد بن جلوي العنزي يكتب ::العلاقة بين الإعلام والطيران

ويشهد الطيران في السعودية قفزة تاريخية وتطورًا هائلًا، ووجود الإعلام دائماً ضروري لنقد السلبيات وإنصاف الإيجابيات، لكن وجوده ينبغي أن يكون بشكله الحقيقي السليم حتى يؤدي دوره الحقيقي السليم.

إن وجود الإعلام اليوم في أي قطاع هو ليس ترفاً، وإنما بات ضرورياً في أي عمل وأي جهة ومنظمة، ومجال الطيران جزء لا يتجزأ من ذلك.
ويرتبط الإعلام بدور مشترك ومُكمِّل مع الطيران، فهو ينقل رسالته إلى الجمهور، ويعكس صورته ويُحسّنها.وظهر سابقاً مصطلح “إعلام الطيران”، ويشار إلى أنه الإعلام الذي ينقل معلومات وأخبار وتغطيات عن الطيران، ويتجاوز ذلك إلى طرح عميق لقضايا سوق ومجال الطيران الحيوي، وتحليل ما وراء أخباره، واستخلاص تجارب رواده، واستثمار نتاج مناسباته، ورصد تداعيات أحداثه، وقراءة مستقبل نموه.وينقسم الإعلام المتخصص بالطيران إلى قسمين، أولهما الرسمي، وهو: ما يصدر عن جهات معنية، سواء جهات حكومية أم شركات، ويتمثل هذا غالباً بمجلات شهرية يتخذ طرحها شكلين: إما التركيز على الموضوعات الترفيهية الخفيفة والسياحية “بهدف التسلية والسعي لجلب الإعلانات”، كما في مجلات الشركات الناقلة، أو التركيز على الموضوعات التخصصية البحتة كمجلات محكمة تخاطب المختصين فقط، كما في مجلة الطيران المدني.ويجتهد بعض الكتّاب في سرد تجاربهم الذاتية من خلال مقالات عبر زواياهم وأعمدتهم في الصحف اليومية، كما أن هناك بعض الحسابات الجيدة التي تختص بقطاع الطيران، لكن ما تنشره يظل بعيدًا عن أسس العمل الصحفي وضوابطه ومتطلباته.
وفي الإطار ذاته، هناك عدد من الصحف كانت  تقوم بإصدار ملحق أسبوعي مختص بالطيران، أو تدمج المواد ذات العلاقة به في صفحات مختصة بالسياحة والسفر.في الولايات المتحدة الأمريكية أو كندا أو الدول الأوروبية نجد عشرات المجلات الأسبوعية والشهرية والدورية المتخصصة بالطيران، ونتابع قامات صحافية متخصصة تطرح وتحلل قضايا الطيران، وأحداثه عبر كبرى الشبكات التلفزيونية العريقة وكبريات الصحف في حضور لافت، وهناك فارق بيننا وبينهم لا يزال كبيرًا جداً.ويشهد الطيران في السعودية قفزة تاريخية وتطورًا هائلًا، ووجود الإعلام دائماً ضروري لنقد السلبيات وإنصاف الإيجابيات، لكن وجوده ينبغي أن يكون بشكله الحقيقي السليم حتى يؤدي دوره الحقيقي السليم.

اترك تعليق

يجب ان تسجل الدخول لكي تتمكن من إضافة التعليقات

الاخبار العاجلة