=مصر النهارده tv=
أثار الفيلم الوثائقي “حكاية حسن” جدلًا واسعًا في المملكة العربية السعودية، بعدما بثته قناة “العربية”، واتضح أنه يساند الأمين العام لحزب الله اللبناني “حسن نصر الله” ويسرد قصة كفاحه ونجاحه على مدى السنوات الماضية.
هجوم النشطاء
واعتبر العديد من مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، أن الفيلم هدية من قناة العربية إلى حسن نصر الله، في ظل التوتر القائم بين السعودية ولبنان، وفي ظل إلغاء هبة الـثلاثة مليارات دولار المقدمة من السعودية لتسليح الجيش اللبناني، قبل يومين على خلفية مواقف حزب الله الموجهة ضد الرياض.
ومن جانبه، أبدى الكاتب الليبرالي تركي الحمد، استهجانه لمحتوى فيلم “حكاية حسن”، وقال: “كنت كمن تلقى دلوا من ماء ثالج في يوم بارد بعد مشاهدة حكاية حسن.. وتأكدت من أنني أشاهد قناة العربية وليس أي قناة أخرى.. ما الذي يجري؟”.
وأضاف الحمد: “في حكاية حسن يظهر السيد بوصفه زعيما كاريزميا شق طريقه صغيرا بين الصفوف حتى أصبح عملاقا تبكي الجماهير لمجرد رؤيته.. أهذا هو ما نحتاجه اليوم؟”.
العربية الملعونة
فيما هاجم بروفيسور العلوم السياسية والكاتب السعودي أحمد بن راشد بن سعيد، قناة العربية، سعودية الجنسية، قائلًا: “في حكاية حسن بدا قاتل أطفالنا في الشام بطلا صالحا لخوض كل المعارك ما جعل أنصاره يستبشرون. إنها العربية الملعونة!”.
وخرج أيضًا إمام الحرم المكي، سعود الشريم، الذي كتب تغريدة، مساء أمس الأحد، قال فيها: “أخطر المنابر الإعلامية على الوطن المسلم من كانت ألسنة ذويها داخل الوطن وقلوبهم خارجه (ويحلفون بالله إنهم لمنكم وما هم منكم ولكنهم قوم يفرقون)”.
الصدمة الإيجابية
أما من أعجبتهم تلك الصدمة من عرض الفيلم فكان جمهور حزب الله، حيث اعتقدوا أن الفيلم سيهاجم أمينهم العام، واستعدوا لعمليات الحرق للمقرات – كما اشتهر عنهم – لكن تعليقات ما بعد العرض جاءت إيجابية وساخرة.
وقال الناشط الموالي لحزب الله، عباس زهري: “السعوديين راح يولعوا مكاتب العربية مش نحنا”.
وأضاف قائلا: “والشباب يالي جمعناهم مين بدو يقنعهم إنو التقرير خلص.. راح آخدهم ونروح نولع نادي العهد (وهو ناد مقرب من تيار المستقبل)”.
وقالت وسائل إعلام سعودية، اليوم الإثنين، إنه تم إعفاء الإعلامي تركي الدخيل، من منصبه كرئيس لقناة العربية، وتعيين سلمان الدوسري بدلًا منه، وذلك على خلفية بثها لفيلم وثائقي بعنوان “حكاية حسن” يروي حكاية حسن نصر الله.
